Muqaddimah Terjemah Tafsir Al-Munir

 


Muqaddimah Terjemah Tafsir Al-Munir

 

Judul kitab asal: Al-Tafsir Al-Munir fi Al-Aqidah wa Al-Aqidah wa al-Manhaj

) التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج   (

Penulis: Dr. Wahbah al-Zuhaili

Nama di dunia Arab: Wahbah Mustafa al-Zuhayli

)وهبة بن مصطفى الزُحَيْلي الدِمَشقي(

Lahir, Wafat: 1932 - Agustus 2015

 

Muqaddimah

SEJUMLAH PENGETAHUAN PENTING YANG BERKAITAN DENGAN AL QURAN

Definisi Al Quran, cara turunnya, dan cara pengumpulannya

Nama-nama Al Quran

Cara turunnya Al Quran

Al Quran makkiy dan madaniy

Faedah mengetahui asbaabun nuzuul

Yang pertama dan yang terakhir turun dari al-qur'an

PENGUMPULAN AL QURAN

Kompilasi pertama di masa Nabi saw.

Kompilasi kedua pada masa Abu Bakar

Kompilasi ketiga: pada masa Utsman, dengan menulis sejumlah mushaf dengan khath yang sama

Cara Penulisan Al Quran Dan Rasm Utsmani

AHRUF SAB’AH DAN QIRAA'AT SAB’AH

AL-QUR' AN ADALAH KALAM ALLAH, DAN DALIL-DALIL KEMUKJIZATANNYA

KEARABAN AL-QUR' AN DAN PENERJEMAHANNYA KE BAHASA LAIN

HURUF-HURUF YANG TERDAPAT DIAWAL SEJUMLAH SURAH {HURUUF MUQATHTHA'AH)

TASYBIH, ISTIARAH, MAJAZ, DAN KINAYAH DALAM AL-QUR'AN

ISTI’ADZAH DAN BASMALAH

 

 

 

 

تقديم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله منزّل الكتاب على قلب محمد النّبي الأمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين، الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين. وبعد:فإنه لم يحظَ كتاب في الوجود بعناية مثلما حظي به القرآن الكريم، الذي كتبت حوله مئات الكتب، وسيظل مورد العلماء، وهذا بالتالي كتاب اصطفيت فيه من العلوم والمعارف والثقافات المستقاة من معين القرآن الكريم الذي لا ينضب، ما هو لصيق الصلة بحاجات العصر، ومتطلبات التثقيف، بأسلوب جلي مبسّط، وتحليل علمي شامل، وتركيز على الغايات والأهداف المنشودة من تنزيل القرآن المجيد، ومنهج بعيد عن الإطالة المملّة، والإيجاز المخلّ الذي لا يكاد يفهم منه شيء لدى جيل بعدوا عن اللسان العربي في طلاوة بيانه، وأعماق تراكيبه، وإدراك فحواه، وكأنهم أصبحوا- بالرغم من الدّراسات الجامعية المتخصصة- في غربة عن المصادر الأصيلة، والثروة العلمية العريقة في شتى العلوم من تاريخ وأدب وفلسفة وتفسير وفقه وغيرها من العلوم الإسلامية الكثيرة الخصبة.فكان لا بدّ من تقريب ما صار بعيدا، وإيناس ما أصبح غريبا، وتزويد المسلم بزاد من الثقافة بعيدة عن الدّخيل كالإسرائيليات في التفسير، ومتفاعلة مع الحياة المعاصرة، ومتجاوبة مع القناعة الذاتية، والأصول العقلية، والمرتكزات الفكرية السليمة، وهذا يقتضينا تمحيص المنقول في تفاسيرنا، حتى إن منها

 

- تأثرا بروايات إسرائيلية- أحدث شرخا غير مقصود في عصمة بعض الأنبياء، واصطدم مع بعض النظريات العلمية التي أصبحت يقينية الثبوت بعد غزو الفضاء، واتساع ميادين الكشوف العلمية الحديثة، علما بأن دعوة القرآن تركزت على إعمال العقل والفكر وشحذ الذهن وتسخير المواهب في سبيل الخير، ومحاربة الجهل والتخلف.وهد في الأصيل من هذا المؤلّف هو ربط المسلم بكتاب الله عزّ وجلّ ربطا علميا وثيقا: لأن القرآن الكريم هو دستور الحياة البشرية العامة والخاصة، للناس قاطبة، وللمسلمين خاصة، لذا لم أقتصر على بيان الأحكام الفقهية للمسائل بالمعنى الضيق المعروف عند الفقهاء- وإنما أردت إيضاح الأحكام المستنبطة من آي القرآن الكريم بالمعنى الأعم الذي هو أعمق إدراكا من مجرد الفهم العام، والذي يشمل العقيدة والأخلاق، والمنهج والسلوك، والدستور العام، والفوائد المجنية من الآية القرآنية تصريحا أو تلميحا أو إشارة، سواء في البنية الاجتماعية لكل مجتمع متقدم متطور، أم في الحياة الشخصية لكل إنسان، في صحته وعمله وعلمه وتطلّعاته وآماله وآلامه ودنياه وآخرته، تجاوبا في المصداقية والاعتقاد مع قول الله تبارك وتعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [الأنفال 8/ 24] .- إنه الحق سبحانه وتعالى ورسول الحق في هذه الآية اللذان يدعوان كل إنسان في هذا الوجود إلى الحياة الحرة الكريمة الشريفة بكل صورها ومعانيها.- إنه الإسلام الذي يدعو إلى عقيدة أو فكرة تحيي القلوب والعقول، وتطلقها من أوهام الجهل والخرافة، ومن ضغط الوهم والأسطورة، وتحرر الإنسان من العبودية لغير الله، ومن الخضوع للأهواء والشهوات، ومن طغيان المادية القاتلة للشعور الإنساني السامي.

- إنه القرآن الذي يدعو إلى شريعة العدل والحق والرحمة العامة بالإنسانية، ويدعو إلى منهج سليم للحياة والفكر والتصور والسلوك، وإلى نظرة شاملة للوجود توضح علاقة الإنسان بالله تعالى وبالكون والحياة.وهي دعوة قائمة على العلم والمعرفة الصحيحة والتجربة، والعقل والفكر الناضج الذي لا يفتر من كدّ الذهن وتشغيل المدارك، والنظر في هذا الكون سمائه وأرضه، برّا وبحرا وجوّا، وهي دعوة أيضا إلى القوة والعزة والكرامة والثقة والاعتزاز بشريعة الله، والاستقلال، مع الاستفادة من علوم ومعارف الآخرين، لأن العلم ليس حكرا على شعب دون شعب، وإنما هو عطاء إنساني عام، كما أن تحرير الإنسان وتحقيق إنسانيته العليا هدف إلهي عام، يعلو على مصالح الطغاة والمستبدين الذين يحاولون مصادرة إنسانية الإنسان من أجل الإبقاء على مصالحهم الخاصة، واستعلائهم على غيرهم، وتسلطهم على بني البشر.ولن يتأثر الاعتقاد بأصالة دعوة القرآن الخيّرة هذه إلى الناس كافة، بما يوضع أمامها من عراقيل، أو يبث حول جدارتها من شكوك أمام النهضة الحضارية المادية الجبارة، لأن هذه الدعوة ليست روحانية مجردة، ولا فلسفة خيالية أو نظرية بحتة، وإنما هي دعوة واقعية مزدوجة تضم بين جناحيها الدعوة إلى عمارة الكون، وبناء الدنيا والآخرة معا، وتعاضد الروح والمادة معا، وتفاعل الإنسان مع كل مصادر الثروة في هذا الكون، الذي سخّره الله تعالى للإنسان وحده استعمالا وانتفاعا، واستنباطا واختراعا، وإفادة واستكشافا مستمرا، كما قال الله تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً، ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ، فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ، وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة 2/ 29] .والمهم من التفسير والبيان مساعدة المسلم على تدبّر القرآن الكريم المأمور به في قوله تعالى: كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ، وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ [ص 38/ 29] .

وإذا كان هدفي هو وضع تفسير للقرآن الكريم يربط المسلم وغير المسلم بكتاب الله تعالى- البيان الإلهي ووحيه الوحيد حاليا، الثابت كونه كلام الله ثبوتا قطعيا بلا نظير له ولا شبيه- فإنه سيكون تفسيرا يجمع بين المأثور والمعقول، مستمدا من أوثق التفاسير القديمة والحديثة، ومن الكتابات حول القرآن الكريم تأريخا، وبيان أسباب النزول، وإعرابا يساعد في توضيح كثير من الآيات، ولست بحاجة كثيرة إلى الاستشهاد بأقوال المفسرين، وإنما سأذكر أولى الأقوال بالصواب بحسب قرب اللفظ من طبيعة لغة العرب وسياق الآية.ولست في كل ما أكتب متأثرا بأي نزعة معينة، أو مذهب محدد، أو إرث اعتقادي سابق لاتجاه قديم، وإنما رائدي هو الحق الذي يهدي إليه القرآن الكريم، على وفق طبيعة اللغة العربية، والمصطلحات الشرعية، مع توضيح آراء العلماء والمفسرين، بأمانة ودقة وبعد عن التعصب.ولكن ينبغي البعد عن استخدام آيات القرآن لتأييد بعض الآراء المذهبية أو اتجاهات الفرق الإسلامية، أو التعسّف في التأويل لتأييد نظرية علمية قديمة أو حديثة، لأن القرآن الكريم أرفع بيانا، وأرقى مستوى، وأعلى شأنا من تلك الآراء والمذاهب والفرق، وليس هو كتاب علوم أو معارف كونية كالفلك وعلم الفضاء والطب والرياضيات ونحوها، وإن وجدت فيه بعض الإشارات إلى نظرية ما، وإنما هو كتاب هداية إلهية، وتشريع ديني، ونور يهدي لعقيدة الحق، وأصلح مناهج الحياة، وأصول الأخلاق والقيم الإنسانية العليا، كما قال الله تعالى: قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ، وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ، وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ]المائدة 5/ 15- 16[ .

وينحصر منهجي أو خطة بحثي فيما يأتي:1- قسمة الآيات القرآنية إلى وحدات موضوعية بعناوين موضحة.2- بيان ما اشتملت عليه كل سورة إجمالا.3- توضيح اللغويات.4- إيراد أسباب نزول الآيات في أصح ما ورد فيها، ونبذ الضعيف منها، وتسليط الأضواء على قصص الأنبياء وأحداث الإسلام الكبرى كمعركة بدر وأحد من أوثق كتب السّيرة.5- التفسير والبيان.6- الأحكام المستنبطة من الآيات.7- البلاغة وإعراب كثير من الآيات، ليكون ذلك عونا على توضيح المعاني لمن شاء، وبعدا عن المصطلحات التي تعوق فهم التفسير لمن لا يريد العناية بها.وسأحرص بقدر الإمكان على التفسير الموضوعي: وهو إيراد تفسير مختلف الآيات القرآنية الواردة في موضوع واحد كالجهاد والحدود والإرث وأحكام الزواج والرّبا والخمر، وسأبيّن عند أول مناسبة كل ما يتعلّق بالقصة القرآنية مثل قصص الأنبياء من آدم ونوح وإبراهيم عليهم السلام وغيرهم، وقصة فرعون مع موسى عليه السّلام، وقصة القرآن بين الكتب السماوية. ثم أحيل إلى موطن البحث الشامل عند تكرار القصة بأسلوب وهدف آخر. غير أني لن أذكر رواية مأثورة في توضيح القصة إلا بما يتفق مع أحكام الدين، ويتقبلها العلم، ويرتضيها العقل، وأيدت الآيات بالأحاديث الصحيحة المخرجة إلا ما ندر

ويلاحظ أن أغلب الأحاديث المروية في فضائل سور القرآن موضوعة مكذوبة، وضعها الزّنادقة أو أصحاب الأهواء والمطامع، أو السؤّال الواقفون في الأسواق والمساجد، أو واضعو الحديث حسبة كما زعموا «1» .وفي تقديري أن هذه الخطة تحقق بمشيئة الله نفعا كبيرا، وسيكون هذا التأليف سهل الفهم، سريع المأخذ، محل الثقة والاطمئنان، يرجع إليه كل باحث ومطّلع، في وقت كثر فيه القول والدّعوة إلى الإسلام في المساجد وغيرها، ولكن مع مجافاة الصواب، أو الخلط، أو مجانبة الدقة العلمية، سواء في التفسير أو الحديث أو الإفتاء وبيان الأحكام الشرعية، وعندها يظلّ الكتاب هو المرجع الأمين وموضع الثقة للعالم والمتعلم، منعا من إضلال الناس والإفتاء بغير علم، وحينئذ يتحقق بحق غرض النّبي صلّى الله عليه وسلم من تبليغ القرآن فيقوله: «بلّغوا عني ولو آية» «2»، لأن القرآن هو المعجزة الباقية من بين سائر المعجزات.ولعلي أكون بهذه الخطة في بيان المراد من آي كتاب الله مفردات وتراكيب، قد حقّقت غايتي من ربط المسلم بقرآنه، وقمت بالتّبليغ الواجب على كلّ مسلم بالرغم من وجود موسوعات أو تفاسير قديمة اعتمدت عليها، وقد تميزت إما بالتركيز على العقائد والنّبوات والأخلاق والمواعظ وتوضيح آيات الله في الكون، كالرّازي في التفسير الكبير، وأبي حيان الأندلسي في البحر المحيط، والألوسي في روح المعاني، والكشاف للزمخشري.وإما بتوضيح القصص القرآني وأخبار التاريخ، كتفسير الخازن والبغوي، وإما ببيان الأحكام الفقهية بالمعنى الضيّق للمسائل والفروع والقضايا كالقرطبي وابن كثير والجصاص وابن العربي، وإما بالاهتمام باللغويات كالزمخشري

 

(1) تفسير القرطبي: 1/ 78 وما بعدها.

(2) أخرجه أحمد والبخاري والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.

وأبي حيان، وإما بالقراءات كالنسفي وأبي حيان وابن الأنباري، وابن الجزري في كتابه (النشر في القراءات العشر) ، وإما بالعلوم والنظريات العلمية الكونية مثل طنطاوي جوهري في كتابه (الجواهر في تفسير القرآن الكريم) .والله أسأل أن ينفعنا بما علّمنا، ويعلّمنا ما ينفعنا، ويزيدنا علما، كما أسأله أن يعم النّفع كلّ مسلم ومسلمة بهذا الكتاب، وأن يلهمنا جميعا الرّشاد والسّداد، وأن يوفقنا للعمل بكتاب الله في كلّ مناحي الحياة، دستورا وعقيدة ومنهجا وسلوكا، وأن يهدينا إلى سواء الصراط، صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض، ألا إلى الله تصير الأمور.وليكن رائدنا جميعا ما أخرجه البخاري ومسلم عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه» «1» .الدكتور وهبة بن مصطفى الزحيلي

 

(1) لم أجرؤ على هذا التفسير إلا بعد أن كتبت كتابين شاملين في موضوعيهما أو موسوعتين: الأول: (أصول الفقه الإسلامي) في مجلدين، والثاني: (الفقه الإسلامي وأدلته) في مختلف المذاهب- ثمانية مجلدات، وأمضيت في التدريس الجامعي ما يزيد عن ثلاثين عاما، وعملت في الحديث النّبوي تحقيقا وتخريجا وبيانا بالاشتراك لكتاب (تحفة الفقهاء) للسمرقندي، و (المصطفى من أحاديث المصطفى) زهاء (1400 حديث) . بالإضافة لمؤلفات وبحوث موسوعية تربو عن الثلاثين.

 

 

KATA PENGANTAR

Segala puji bagi Allah Yang menurunkan Al-Qur'an kepada Muhammad, Nabi yang buta huruf dan dapat dipercaya. Shalawat dan salam semoga dilimpahkan ke atas nabi dan rasul paling mulia, yang diutus Allah Ta’ala sebagai rahmat bagi alam semesta.

Tak satu pun kitab di dunia ini yang mendapat perhatian seperti perhatian yang di berikan kepada Al-Qur'anul Karim. Ratusan buku telah ditulis tentangnya, dan ia akan senantiasa menjadi sumber kajian para ulama. Dalam kitab ini, saya telah menyaring berbagai ilmu pengetahuan dan wawasan yang bersumber dari mata air Al-Qur'an yang tak pernah kering, ilmu pengetahuan yang ber kaitan erat dengan kebutuhan-kebutuhan zaman dan tuntutan kecendekiaan. Di sini saya mempergunakan diksi yang jelas dan seder hana, memakai analisis ilmiah yang kom prehensif, memfokuskan pada tujuan-tujuan dari penurunan Al-Qur'an yang agung, serta menggunakan metode yang jauh dari peman jangan yang bertele-tele dan peringkasan yang hampir-hampir tidak dapat dipahami apa pun darinya oleh generasi yang telah jauh dari bahasa Arab yang memiliki keindahan gaya bahasa dan kedalaman struktur yang luar biasa, seolah-olah mereka-walaupun me ngenyam studi yang spesifik di universitas- telah menjadi terasing dari referensi-referensi orisinal dan kekayaan ilmu leluhur dalam segala disiplin ilmu, seperti sejarah, sastra, filsafat, tafsir, fiqih, dan ilmu-ilmu keislaman lainnya yang subur.

Karena itu, kita mesti mendekatkan lagi apa yang telah menjauh, mengakrabkan kem bali apa yang sudah menjadi asing, dan mem perlengkapi individu muslim dengan bekal pengetahuan yang bersih dari unsur-unsur asing [misalnya: isra'iliyat dalam tafsir), yang interaktif dengan kehidupan kontemporer serta harmonis dengan kepuasan diri dan prinsip-prinsip nalar. Hal ini menuntut kita untuk menyaring riwayat yang mangui dalam buku-buku tafsir kita, sebab di antara buku- buku tersebut-karena terpengaruh oleh riwa yat-riwayat isra'iliyat-ada yang memberi pen jelasan yang tak dimaksud mengenai kemak- suman sebagian nabi dan berbenturan dengan sebagian teori ilmiah yang telah diyakini kebenarannya setelah era penjelajahan ke ruang angkasa dan meluasnya ruang lingkup penemuan-penemuan sains modern. Dan perlu diingat bahwa dakwah Al-Qur'an terpusat pada ajakan untuk memfungsikan akal pikiran, mengasah otak, mengeksploitasi bakat untuk kebaikan, dan memerangi kebodohan dan keterbelakangan.

Tujuan utama saya dalam men)msun kitab tafsir ini adalah menciptakan ikatan ilmiah yang erat antara seorang muslim dengan Kitabullah ‘Azza wa Jalla. Sebab Al-Qur'an yang mulia merupakan konstitusi kehidupan umat manusia secara umum dan khusus, bagi seluruh manusia dan bagi kaum muslimin secara khusus. Oleh sebab itu, saya tidak hanya menerangkan hukum-hukum flqih bagi berbagai permasalahan yang ada dalam makna yang sempit yang dikenal di kalangan para ahli hqih. Saya bermaksud menjelaskan hukum-hukum yang disimpulkan dari ayat- ayat Al-Qur'an dengan makna yang lebih luas, yang lebih dalam daripada sekadar pemahaman umum, yang meliputi akidah dan akhlak, manhaj dan perilaku, konstitusi umum, dan faedah-faedah yang terpetik dari ayat Al-Qur'an baik secara gamblang (eksplisit) maupun secara tersirat (implisit), baik da lam struktur sosial bagi setiap komunitas masyarakat maju dan berkembang maupun dalam kehidupan pribadi bagi setiap manusia (tentang kesehatannya, pekerjaannya, ilmu nya, cita-citanya, aspirasinya, deritanya, serta dunia dan akhiratnya), yang mana hal ini selaras-dalam kredibilitas dan keyakinan- dengan firman Allah Ta'ala,

"Hai orang-orang yang beriman, penuhilah seruan Allah dan seruan Rasul apabila Rasul menyeru kamu kepada suatu yang memberi ke hidupan kepada kamu, ketahuilah bahwa sesung guhnya Allah membatasi antara manusia dan hatinya dan sesungguhnya kepada-Nyalah kamu akan dikumpulkan.” (al-Anfaal; 24)

Adalah Allah SWT dan Rasulullah saw. dalam ini yang menyeru setiap manusia di alam ini kepada kehidupan yang merdeka dan mulia dalam segala bentuk.

Adalah Islam 3 iang menyeru kepada akidah atau ideologi yang menghidup kan hati dan akal, membebaskannya dari ilusi kebodohan dan mistik, dari tekanan fantasi dan mitos, membebaskan manusia dari penghambaan kepada selain Allah, dari ketundukan kepada hawa nafsu dan syahwat, dari penindasan materi yang mematikan perasaan manusiawi yang luhur.

Dialah Al-Qur'an yang menyeru kepada syariat keadilan, kebenaran, dan kasih sayang bagi seluruh umat manusia; me nyeru kepada manhaj yang lurus bagi kehidupan, pemikiran, persepsi, dan peri laku; dan mengajak kepada cara pandang yang komprehensif mengenai alam se mesta, yang menjelaskan hubungan ma nusia dengan Allah Ta'ala dan dengan alam dan kehidupan.

Ia adalah seruan yang berlandaskan ilmu pengetahuan yang benar dan eksperimen, akal pikiran yang matang yang tidak menjadi lesu meskipun otak dioperasikan secara mak simum, dan perenungan alam ini (langit, bumi, darat, laut, dan angkasanya). Ia juga merupa kan seruan kepada kekuatan, prestise, kemu liaan, kepercayaan, dan kebanggaan dengan syariat Allah, serta kemandirian, di samping menarik manfaat dari ilmu pengetahuan umat lain, sebab ilmu bukan monopoli satu bangsa tertentu, ia adalah anugerah bagi umat manu sia secara umum; sebagaimana pemerdekaan manusia dan manifestasi nilai humanismenya yang tinggi merupakan tujuan global Tuhan, jauh melampaui kepentingan para diktator dan tiran yang berusaha merampas kemanusiaan manusia demi mempertahankan kepentingan pribadi mereka dan superioritas mereka atas kelompok lain dan dominasi mereka atas sesama manusia.

Keyakinan akan orisinalitas seruan (dak wah) Al-Qur'an yang bajik kepada seluruh ma nusia ini tidak akan terpengaruh oleh rintang an-rintangan yang menghadang di depannya, atau sikap skeptis yang disebarkan seputar kapabilitasnya dalam menghadapi gelombang besar kebangkitan peradaban materialis; sebab dakwah ini bukan gerakan spiritual semata, bukan pula filsafat ilusif atau teori belaka; ia adalah dakwah realistis yang rangkap: meliputi seruan untuk membangun alam, membangun dunia dan akhirat sekaligus, membentuk kolaborasi antara rohani dan materi, dan me wujudkan interaksi manusia dengan semua sumber kekayaan di alam ini, yang disediakan Allah Ta'ala untuk manusia semata, agar ia pakai dan memanfaatkan, untuk menciptakan penemuan baru dan berinovasi, serta untuk memberi manfaat dan bereksplorasi secara kontinu, sebagaimana firman Allah Ta’ala,

"Dia-lah Allah, yang menjadikan segala yang ada di bumi untuk kamu dan Dia berkehendak (menciptakan) langit, lalu dijadikan-Nya tujuh langit. Dan Dia Maha Mengetahui segala sesuatu.” (al-Baqarah: 29)

Yang penting dalam penafsiran dan pen jelasan adalah membantu Individu muslim untuk merenungkan Al-Qur'an, yang diperin tahkan dalam firman Allah Ta'ala,

"Ini adalah sebuah kitab yang Kami turunkan kepadamu penuh dengan berkah supaya mereka memperhatikan ayat-ayatnya dan supaya men dapat pelajaran orang-orang yang mempunyai fikiran.” (Shaad: 29)

Kalau tujuan saya adalah menyusun sebuah tafsir Al-Qur'anul Karim yang menghu bungkan individu muslim dan non-muslim dengan Kitabullah Ta'ala-penjelasan Tuhan dan satu-satunya wahyu-Nya sekarang ini, yang telah terbukti secara qath 'i yang tiada tan dingannya bahwa ia adalah firman Allah-maka ia akan menjadi tafsir yang menggabungkan antara ma'tsur dan ma’gul, dengan memakai referensi dari tafsir-tafsir lama maupun baru yang terpercaya, juga dari buku-buku seputar Al-Qur'anul Karim, baik mengenai sejarahnya, penjelasan sebab-sebab turunnya ayat; atau i’raab yang membantu menjelaskan banyak ayat. Dan saya memandang tidak terlalu pen ting menyebutkan pendapat-pendapat para ahli tafsir; saya hanya akan menyebutkan pendapat yang paling benar sesuai dengan kedekatan kata dengan karakter bahasa Arab dan konteks ayat.

Semua yang saya tulis tidak dipengaruhi oleh tendensi tertentu, mazhab khusus, atau sisa-sisa keyakinan lama. Pemandu saya tidak lain adalah kebenaran yang Al-Qur'anul Karim memberi petunjuk kepadanya, sesuai dengan karakter bahasa Arab dan istilah-istilah sya riat, disertai dengan penjelasan akan pendapat para ulama dan ahli tafsir secara jujur, akurat, dan jauh dari fanatisme.

Akan tetapi, kita sepatutnya tidak meng gunakan ayat-ayat Al-Qur'an untuk menguat kan suatu pendapat mazhab atau pandangan kelompok, atau gegabah dalam menakwilkan ayat untuk mengukuhkan teori ilmiah kuno atau modern, sebab Al-Qur'anul Karim terlalu tinggi dan mulia tingkatnya daripada pen dapat-pendapat, mazhab-mazhab, dan kelom pok-kelompok itu; dan ia pun bukanlah buku sains (ilmu pengetahuan alam) seperti ilmu astronomi, ilmu ruang angkasa, kedokteran, matematika, dan sejenisnya-meskipun di da lamnya terdapat isyarat-isyarat kepada suatu teori tertentu; ia adalah kitab hidayah/petunjuk ilahi, aturan syariat agama, cahaya yang menunjukkan kepada akidah yang benar, manhaj hidup yang paling baik, dan prinsip-prinsip akhlak dan norma kemanusiaan yang tertinggi. Allah Ta'ala berfirman,

"Sesungguhnya telah datang kepadamu ca haya dari Allah, dan Kitab yang menerangkan. Dengan kitab itulah Allah menunjuki orang- orang yang mengikuti keridhaan-Nya ke jalan keselamatan, dan (dengan kitab itu pula) Allah mengeluarkan orang-orang itu dari gelap gulita kepada cahaya yang terang benderang dengan seizin-Nya, dan menunjuki mereka ke jalan yang urus.” (al-Maa'idah: 15-16)

Metode atau kerangka pembahasan kitab tafsir ini, saya dapat diringkas sebagai berikut:

1. Membagi ayat-ayat Al-Qur'an ke dalam satuan-satuan topik dengan judul-judul penjelas.

2. Menjelaskan kandungan setiap surah secara global.

3. Menjelaskan aspek kebahasaan.

4. Memaparkan sebab-sebab turunnya ayat dalam riwayat yang paling shahih dan mengesampingkan riwayat yang lemah, serta menerangkan kisah-kisah para nabi dan peristiwa-peristiwa besar Islam, seperti perang Badar dan Uhud, dari buku- buku sirah yang paling dapat dipercaya.

5. Tafsir dan penjelasan.

6. Hukum-hukum yang dipetik dari ayat- ayat.

7. Menjelaskan balaaghah (retorika) dan i'raab (sintaksis) banyak ayat, agar hal itu dapat membantu untuk menjelaskan makna bagi siapa pun yang mengingin kannya, tetapi dalam hal ini saya meng hindari istilah-istilah yang menghambat pemahaman tafsir bagi orang yang tidak ingin memberi perhatian kepada aspek [balaaghah dan i'raab) tersebut.

Sedapat mungkin saya mengutamakan tafsir maudhuu’i (tematik), yaitu menyebut kan tafsir ayat-ayat Al-Qur'an yang berkenaan dengan suatu tema yang sama seperti jihad, hudud, waris, hukum-hukum pernikahan, riba, khamar, dan saya akan menjelaskan-pada kesempatan pertama-segala sesuatu yang berhubungan dengan kisah Al-Qur'an, seperti kisah para nabi: Adam a.s., Nuh a.s., Ibrahim a.s., dan lain-lain; kisah Fir'aun dengan Nabi

Musa a.s., serta kisah Al-Qur'an di antara kitab-kitab samawi. Kemudian saya beralih ke pembahasan yang komprehensif ketika kisah tersebut diulangi dengan diksi [usiuub) dan tujuan yang berbeda. Namun saya tidak akan menyebutkan suatu riwayat yang ma'tsur dalam menjelaskan kisah tersebut kecuali jika riwayat itu sesuai dengan hukum-hukum agama dan dapat diterima oleh sains dan nalar. Saya menguatkan ayat-ayat dengan hadits-hadits shahih yang saya sebutkan sumbernya, kecuali sebagian kecil di antaranya.

Patut diperhatikan, mayoritas hadits- hadits tentang fadhilah (keutamaan) surah- surah AI-Qur'an adalah hadits palsu, yang dikarang oleh orang-orang zindig atau orang- orang yang punya kepentingan, atau para peminta-minta yang berdiri di pasar-pasar dan masjid-masjid, atau orang-orang yang mengarang hadits palsu dengan maksud se bagai hisbah^-mennrut pengakuan mereka.

Menurut perkiraan saya, kerangka pembahasan ini Insya Allah memberi manfaat yang besar. Karangan ini akan mudah dipahami, gampang dicerna, dapat dipercaya, dan men jadi rujukan setiap peneliti dan pembaca, di zaman yang gencar dengan seruan dakwah kepada Islam di masjid-masjid dan lain-lain, akan tetapi disertai dengan penyimpangan dari jalan yang benar, rancu, atau tidak me miliki akurasi ilmiah, baik dalam bidang tafsir, hadits, fatwa dan penjelasan hukum-hukum syariat. Dalam situasi demikian, kitab ini senantiasa menjadi referensi yang dapat dipercaya bagi ulama maupun pelajar, untuk mencegah penyesatan khalayak dan pemberian fatwa tanpa landasan ilmu. Dengan begitu;

1 Yaitu mereka yang membuat hadits-hadits palsu mengenai targhiib dan tarhiib dengan maksud mendorong manusia untuk beramal baik dan menjauhi perbuatan buruk. (Penj.)

2 Tafsir al-Qurthubi (1/78-79). benar-benar akan tercapai tujuan Nabi saw. dari penyampaian Al-Qur'an dalam sabdanya,

"Sampaikan dariku walaupun hanya satu ayat.”^ sebab Al-Qur'an adalah satu-satunya mukjizat yang abadi di antara mukjizat- mukjizat yang lain.

Dengan skema pembahasan seperti ini dalam menjelaskan maksud dari ayat- ayat Kitabullah, baik per kosakata maupun susunan kalimat, mudah-mudahan saya telah merealisasikan tujuan saya, yaitu menghu bungkan individu muslim dengan Al-Qur'an- nya, dan semoga dengan begitu saya telah melaksanakan tabligh (penyampaian] yang wajib atas setiap muslim kendati sudah ada ensiklopedia-ensiklopedia atau buku-buku tafsir lama yang saya jadikan pegangan, dan yang memiliki ciri masing-masing, entah ber fokus kepada akidah, kenabian, akhlak, we jangan, dan penjelasan ayat-ayat Allah di alam semesta, seperti yang dilakukan oleh ar-Razi dalam at-Tafsiir al-Kabiir, Abu Hatim al-Andalusi dalam al-Bahrul Muhiith, al-Alusi dalam Ruuhul Ma'aaniy, dan az-Zamakhsyari dalam al-Kasysyaaf.

Atau berfokus kepada penjelasan kisah- kisah Al-Qur'an dan sejarah, seperti tafsir al- Khazin dan al-Baghawi; atau berfokus pada penjelasan hukum-hukum fiqih-dalam penger tian sempit-mengenai masalah-masalah furu’, seperti al-Qurthubi, Ibnu Katsir, al-Jashshash, dan Ibnul Arabi; atau mementingkan masa lah kebahasaan, seperti az-Zamakhsyari dan Abu Hayyan; atau mengutamakan qiraa'aat, seperti an-Nasafi, Abu Ha 3 ^an, dan Ibnul Anbari, serta Ibnul Jazari dalam kitabnya. An Nasyr fil Qiraaaatil Asyr; atau membahas sains dan teori-teori ilmu alam seperti Than- thawi Jauhari dalam bukunya al-Jawaahir Fii TafsiihI Qur'aanil Kariim.

Saya berdoa semoga Allah memberi man faat kepada kita dengan apa yang telah diajar- kan-Nya kepada kita, dan mengajari kita apa yang bermanfaat bagi kita, serta menambah ilmu kepada kita. Saya juga berdoa semoga Dia menjadikan kitab tafsir ini bermanfaat bagi setiap muslim dan muslimah, dan meng ilhami kita semua kepada kebenaran, serta membimbing kita untuk mengamalkan Ki tabullah dalam segala bidang kehidupan, se bagai konstitusi, akidah, manhaj, dan perilaku; juga semoga Dia memberi kita petunjuk ke jalan yang lurus, yaitu jalan Allah Yang me nguasai seluruh yang ada di langit dan yang ada di bumi... sesungguhnya kepada Allah-lah kembalinya semua perkara.

Dan hendaknya pemandu kita semua adalah hadits yang diriwayatkan oleh Bukhari dan Muslim dari Amirul Mukminin, Utsman bin Affan r.a., bahwa Rasulullah saw. bersabda,

"Sebaik-baik kalian adalah orang yang mempelajari Al-Qur'an dan mengajarkannya."

Saya tidak berani menyusun tafsir ini kecuali setelah saya menulis dua buah kitab yang komprehensif dalam temanya masing-masing—atau dua buah ensiklopedia—, yang per tama adalah Ushuutul Fighil Islaamiy dalam dua jilid, dan yang kedua adalah aI-FiqhuI Islaamiy wa Adillatuhu yang berisi pandangan berbagai mazhab dalam sebelas jilid; dan saya telah menjalani masa mengajar di perguruan tinggi selama lebih dari tiga puluh tahun, serta saya telah berkecimpung dalam bidang hadits nabi dalam bentuk tahqiiq, takhriij, dan penjelasan artinya bersama pengarang lain untuk buku Tuhfatul Fuqahaa' karya as-Samarqandi dan buku al-Mushthafaa Min Ahaadiitsil Mushthafaa yang berisi sekitar 1400 hadits; plus buku-buku dan tulisan- tulisan yang berjumlah lebih dari tiga puluh buah.

 

Prof. Dr. Wahbah bin Musthafa az-Zubaili

 

 

PENGANTAR CETAKAN TERBARU

 

Tuhanku, aku memuji-Mu sepenuh langit, sepenuh bumi, dan sepenuh apa yang Engkau kehendaki setelahnya... pujian yang sepadan dengan limpahan karunia-Mu dan setara de ngan kucuran kemurahan-Mu. Mahasuci Engkau! Tak sanggup aku memuji-Mu sebagaimana mestinya. Engkau terpuji sebagaimana Eng kau memuji diri-Mu sendiri. Dan aku berdoa semoga shalawat dan salam dilimpahkan ke hadirat Nabi saw., yang menerjemahkan kan dungan makna Al-Qur'an dan risalah Islam ke dalam realita praktis. Beliau menciptakan umat dari ketiadaan, mendefinisikan keistimewaan agama dan karakteristik syariatnya, mengga riskan untuk umat ini cakrawala masa depan yang jauh hingga hari Kiamat, agar umat mem pertahankan eksistensinya dan melindungi dirinya sehingga tidak tersesat, mencair, atau menyimpang dari petunjuk ilahi yang lurus.

Selanjutnya... Ini adalah cetakan terbaru Tafsir al-Munir, yang merupakan cetakan kedua yang dilaksa nakan oleh Darul-Fikr, Damaskus, dan mengan dung banyak tambahan dan revisi, termasuk pe nambahan qiraa 'aatmutawatir yang dengannya turun wah 3 ni ilahi sebagai nikmat terbesar bagi seluruh umat manusia, dan bagi kaum Muslimin secara khusus. Cetakan ini terhitung sebagai yang ketujuh seiring berulang kalinya buku tafsir ini dicetak, dan dalam setiap cetakannya kami memberi perhatian kepada koreksi dan penyesuaian yang diperlukan mengingat data yang amat banyak di dalamnya.

Berkat karunia Allah Yang Maha Agung, saya yakin kaum muslimin di seluruh penjuru dunia menerima buku tafsir ini dengan baik. Buktinnya, saya mendapati buku ini dikoleksi di berbagai negara, baik Arab maupun negara-negara lainnya. Bahkan ia pun telah diterje mahkan ke dalam bahasa Turki, dan kini sedang diterjemahkan ke dalam bahasa Malaysia (beberapa juz telah dicetak dalam bahasa ini). Saya juga menerima banyak surah dan telepon dari berbagai tempat yang penuh dengan ungkapan kekaguman serta doa semoga saya mendapat balasan yang paling baik; jazaa- kallahu khairal-jazaa'.

Sebab-sebabnya jelas bagi setiap orang yang membandingkan tafsir ini dengan tafsir- tafsir yang sudah muncul sebelumnya, baik yang lama (yang lengkap, menengah, maupun ringkas) ataupun yang baru yang memiliki ber bagai macam metode. Tafsir ini komprehen sif, lengkap, mencakup semua aspek 3 ^ng di butuhkan oleh pembaca, seperti bahasa, i’raab, balaaghah, sejarah, wejangan, penetapan hu kum, dan pendalaman pengetahuan tentang hukum agama, dengan cara yang berimbang dalam membeberkan penjelasan dan tidak menyimpang dari topik utama.

Dalam cetakan ini saya menegaskan me tode saya dalam tafsir: mengkompromikan antara ma 'tsur dan ma'gul; yang ma 'tsur adalah riwayat dari hadits nabi dan perkataan para salafiish-shalih, sedang yang ma’gul adalah yang sejalan dengan kaidah-kaidah yang telah diakui, yang terpenting di antaranya ada tiga;

1. Penjelasan nabawi yang shahih, dan pere nungan secara mendalam tentang makna kosa kata Al-Qur'an, kalimat, konteks ayat, sebab-sebab turunnya ayat, dan pendapat para mujtahid, ahli tafsir dan ahli hadits kawakan, serta para ulama yang tsiqah.

2. Memperhatikan wadah Al-Qur'an yang me nampung ayat-ayat Kitabullah yang muk jizat hingga Kiamat, yakni bahasa Arab, dalam gaya bahasa tertinggi dan susun an yang paling indah, yang menjadikan Al-Qur'an istimewa dengan kemukjizatan gaya bahasa, kemukjizatan ilmiah, hukum, bahasa, dan lain-lain, di mana tidak ada kalam lain yang dapat menandingi gaya bahasa dan metodenya. Bukti akan hal ini adalah firman Allah Ta'ala,

"Katakanlah: 'Sesungguhnya jika manu sia dan jin berkumpul untuk membuat yang serupa Al-Qur'an ini, niscaya mereka tidak akan dapat membuat yang serupa dengan dia, sekalipun sebagian mereka menjadi pembantu bagi sebagian yang lain. (al-Israa'; 88)

3. Memilah berbagai pendapat dalam buku- buku tafsir dengan berpedoman kepada maqaashid syariat yang mulia, yakni ra hasia-rahasia dan tujuan-tujuan yang ingin direalisasikan dan dibangun oleh syariat.

Metode yang saya tempuh ini, yaitu meng- kompromikan antara ma'tsur dan ma'qul yang benar, diungkapkan oleh firman Allah SWT,

"Dan Kami turunkan kepadamu Al-Qur'an agar kamu menjelaskan pada umat manusia apa yang telah diturunkan kepada mereka dan supaya mereka memikirkan.” (an-Nahl: 44)

Kalimat pertama menerangkan tugas Nabi saw. untuk menjelaskan, menakwilkan, dan mengaplikasikan secara nyata dalam lingkung an madrasah nabawi dan pembentukan pola kehidupan umat Islam. Sedangkan kalimat ke dua menjelaskan jangkauan interaksi dengan Kitabullah, dengan perenungan manusia tentang penjelasan nabawi ini secara benar dan dalam, serta dengan mengemukakan pendapat yang bijak yang muncul dari kedalaman pe nguasaan akan ilmu-ilmu keislaman serta pemahaman berbagai gaya bahasa Arab, dan mengungkapkan-sebatas ijtihad yang dapat dicapai-maksud Allah Ta’ala.

Kandungan ayat yang mulia ini menguat kan sabda Nabi saw. yang diriwayatkan oleh Abu Dawud dan Tirmidzi dari al-Miqdam bin Ma’dikarib r.a..

"Ketahuilah bahwa aku diberi kitab (Al- Qur'an) ini dan diberi pula yang sepertinya.”

Artinya, beliau diberi Al-Qur'an sebagai wahyu dari Allah Ta’ala dan diberi penjelasan yang seperti Al-Qur'an, sehingga beliau dapat meluaskan atau menyempitkan cakupan sua- tu ayat, menambahkan, dan menetapkan hu kum yang tidak ada di dalam Al-Qur'an; dan dalam hal kewajiban mengamalkannya dan menerimanya, status penjelasan nabi ini sama dengan ayat Al-Qur'an. Hal ini dinyatakan oleh al-Khaththabi dalam Ma’aalimus Sunan. De ngan kata lain, Sunnah Nabawi berdamping an dengan Al-Qur'an dan melayaninya. Saya berdoa semoga Allah Ta’ala menambahkan kemanfaatan tafsir ini dan menjadikannya dalam timbangan amal-amal saleh. Dan Allah menerima amal orang-orang yang bertakwa.

Prof. Dr. Wahbah az-Zuhaili

 

12 Rabi’ul Awwal 1424 H

Komentar atau pertanyaan, silakan tulis di sini

Posting Komentar (0)
Lebih baru Lebih lama